ذكر شهود عيان أن امرأة سعودية من الناشطات في الدفاع عن حقوق النساء قادت سيارتها الخاصة في شوارع جدة نهاراً طوال أربعة أيام، دون أن تتعرض للمنع أو التوقيف.
وأوضحت نجلاء حريري - وهي في الثلاثينيات من عمرها وتعول عائلتها - لوكالة فرانس برس أنها قادت سيارتها من أجل الفكرة التي تدافع عنها.
وأوضحت حريري أن ما يحصل هو خوف من المجتمع، وقالت: "منذ أربعة أيام وأنا أقود بشكل مستمر في شوارع جدة، ولم يتم إيقافي". مؤكدة أنها لا تخاف من إيقافها؛ لأنها مثال تفتخر به ابنتها وصديقاتها؛ حيث إن ما قامت به سيتذكره جيل من الفتيات. مبينة أنها تعطي حالياً دروساً في القيادة للراغبين.
وعمن يقول إن المرأة السعودية تُعتبر مَلِكة؛ لأن الرجل يقدِّم لها الخدمات، قالت حريري وهي تقود سيارتها على كورنيش مدينة جدة: "هذا عبارة عن كذبة كبيرة؛ لأننا دائماً تحت رحمته حتى يتكرم بإيصالنا".
وذكرت أنها قادت سيارتها خمس سنوات في القاهرة، وخمساً أخرى في عاصمة لبنان "بيروت". موضحة أن هذه الدول ليست في مستوى السعودية في تنظيم المرور.
وتساءلت حريري: "متى سيمتلك الرجل الشجاعة ليقف بجوار شقيقته أو زوجته أو والدته، ويساعدها على قضاء حاجاتها الأساسية؟".
وكانت مجموعة من السعوديات قد أشرن إلى أنهن وضعن خطة لفعل ما لم يفعله أحد من قبل، وهو قيادة سياراتهن في موعد اتفقن عليه بعد تدشينهن حملة على مواقع التواصل الاجتماعية.