تلقت «الحياة» رداً من الإعلامي الزميل أحمد الشمراني حول استفتاء جماهير النادي الأهلي الأخير حول «كتّاب الأهلي الذين يبحثون عن مصالحهم الشخصية»، والذي قدمته جماهير «القلعة» عبر الموقع الرياضي العربي الشهير «كورة» وبدأ الشمراني في رده بسؤال لجماهير الأهلي جاء فيه: «ماذا لو ترك الأمير خالد بن عبدالله الأهلي؟»، ثم قال في رده: «إلى أحبتي في القسم الرياضي في «الحياة»، التي أستمد من اسمها حياة إعلامية أفضل في دروب حياة لم نعد معها نعرف الرأي والشتيمة، ولم نعد نميز بين الفعل ورد الفعل. أما قبل ففي داخلي لكم من الحب ما يؤكد بالدليل القاطع أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وفي داخلي من العتب ما يجعل الشتيمة تجعل الاختلاف يفسد للود ألف قضية، فعلى مدار ثلاثة أسابيع وأنتم يا محبي الحياة في «الحياة» تنشرون تجاهي وتجاه زملاء يشاركونني الميول هنات مستوحاة من مواقع، بل وتتبنوا بنشركم لها اتهامات أنا بريء منها، وأشكر لكم تحريك الساكن، وأستكثر عليكم مصطلح طبال، وطالما الأمر بات بفعل مهنيتكم قضية، فلا تثريب اليوم ان أتيكم مدافعاً ومنافحاً عن ذاتي ان ارتضيتم لي ذلك، ليس عيباً ولا قصوراً مهنياً بحقي حينما أرفض تجريحاً معلناً في بعض مواقع الإنترنت إن جاز التعبير بحق قامة وقيمة بحجم الأمير خالد بن عبدالله، وأقول هنا تجريحاً من باب التأكيد على أن الرأي مكفول للجميع، والتجريح الذي رفضته لم أرفضه بلغة خشبية بل بعبارات هادئة قلت فيها إن النقد شيء والتجريح أو المساس بشخصية الإنسان أي إنسان آخر شيء، فأين أخطأت هنا؟ أما الاستفتاء الذي حصلت فيه على المركز الأول ونشر في صحيفتكم العزيزة على قلبي والمستوحى من بعض المواقع، فقلت عنه وله في أكثر من مقال وعندكم أيضاً إنه لن يضيرني، ولا يمكن أن يعكر صفو العلاقة بيني وبين المشاركين فيه، لأنه انصفني من حيث لا يعلمون، لكن ما ضارني هو الأسابيع الثلاثة المتلاحقة التي كرس فيها لذلك الاستفتاء والمساس من خلاله بشخص ابن الرياضة الحقيقي الأمير خالد بن عبدالله، والذي لا أظن أن هناك إجماعاً في وسطنا الرياضي على شخص بحجم الإجماع عليه عملاً وأدباًَ وتعاملاً، ولا أزايد هنا على أحد، ولا يمكن ان أزايد، طالما المواجهة هنا مواجهة عبارات بعبارات، ولم أقل شتيمة بأخرى، ولا شك في أن الأهلي عنوان هذه القضية أو بيت قصيدها في قصيدة معنية بالهجاء، حاله لا تسر منافسيه فكيف تسر عشاقه؟ لكن مع تسليمي بهذا، إلا أنني أرفض أن تظل عبارات عشاق الراقي طريقها، وعليه فإنني جاهز لأي حوار نقارع فيه الحجة بالحجة، ومتأهب لدحض كل من قال إنني جاملت على حساب الأهلي، فما يجب أن يعرفه الأهلاويون، وأولهم أصحاب الاستفتاء أنني بسبب غيرتي وحبي للأهلي اختلفت مع الأهلاويين أنفسهم، وآخرهم اللاعبون الذين وصلت العلاقة مع أكثرهم إلى طريق مسدود، لأنني أؤمن بأن الأهلي أهم من لاعب أو حتى عشرات اللاعبين الذين لا يقدرون شعاره، واسألوا رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد وطارق كيال ماذا يحدث بيني وبينهما بسبب الأهلي؟ اسألوا قبل ذلك الأمير خالد بن عبدالله ماذا دار بيننا حينما كتبت مقالاً بعنوان «مات الأهلي»، ولن استعرض لكم ما كتبت، فأنتم تملكون كما أجزم بضغطة زر قراءة ما كتبت قبل أعوام وليس هذا العام، وبعضكم وليس كلكم قالوا عني الكلام نفسه في مراحل سابقة، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح، وأفتخر كل الفخر بأن أكون منصفاً لرجل بحجم الأمير خالد بن عبدالله، فهو بالنسبة لي خط أحمر شاء من شاء وأبى من أبى، لاسيما حينما يكون الكلام خارج نطاق النقد.
والمؤلم أن ثمة ناساً يرعون هذا التوجه الشتائمى سيأتي اليوم الذي ندل عليهم بأسمائهم، ولا بأس أن نقول بعدها ان الأهلي يعرف أولاده، وفي الختام أتمنى من جماهير الأهلي من الماء للماء أن تقف مع ناديها، فهو أحوج ما يحتاج لهم في هذا الوقت بالذات، وأن يدركوا أن الامير خالد بن عبدالله لو ترك الأهلي سيكون مصيره مصير أندية تنكر جمهورها لصناع أمجادها فتهاوت».